التمييز بين الاستثمارات الجيدة والاستثمارات السيئة

التمييز بين الاستثمارات الجيدة والاستثمارات السيئة وما هي مقومات الاستثمار الناجح؟ التجول في الأسواق المالية في عصرنا الحالي قد يكون مصدرًا للتشتت بين الخيارات العديدة المتاحة أمام المستثمر المبتدئ، لذلك تعد مهارة التمييز بين المنتجات المالية من أهم المهارات التي يمكننا اكتسابها في الوقت الراهن، وهذا ما نتناوله عبر موقع ميدان المال.

التمييز بين الاستثمارات الجيدة والاستثمارات السيئة

توجد العديد من الاستثمارات المتاحة، لذلك هناك عوامل تجعلنا نصل إلى الاستثمار الأفضل لاحتياجاتنا ومنها:

1- حساب الميزانية لتحديد الاستثمار الجيد

• الاستثمار الجيد والسيء يعتمد على المدى الزمني الذي ستدخل فيها بأموالك، وهذا ما يعني أن العامل الزمني هو الذي سيحدد نجاح أو فشل الاستثمار.
• قد يكون الدخول الطويل المدى في صفقة شراء للأسهم أو في مشروع تجاري يتوقع أن يدر أرباحه في خلال عدد معين من السنوات خطة سيئة واستثمارًا فاشلًا إذا لم يكن معك السيولة الكافية.
• قبل الدخول في أي استثمار حاول أن تعرف مقدار السيولة التي ستحتاجها.
• قد يضطرك الاستثمار طويل المدى ووضع الأموال في صندوق مغلق إلى الاقتراض والاستدانة بفوائد مما يضرك ماليًا بدلًا من أن ينفعك.

2- حساب جودة الاستثمار حسب المخاطر

• وفقًا لأهدافك الاستثمارية يجب عليك وضع استراتيجية واضحة لتمييز الاستثمارات الجيدة لك من السيئة.
• يكون ذلك عادةً على مقدار المخاطرة المالية التي يمكنك قبولها من أجل تحقيق هامش ربحي أعلى.
• عادةً ما يخسر المبتدئون أموالهم في أسواق التداول والبورصات لأنهم غير قادرين على رفض المضاربات عالية الخطورة التي توهمهم بأنهم على شفا تحقيق عائد مادي كبير.
• المخاطرة المالية هي جزء لا يتجزأ من الاستثمار الناجح، لكنها تكون استثمارًا سيئًا طالما كانت تمثل جزءً أكبر من اللازم من رأس مال المستثمر.

3- مصادر الاستثمار المتنوعة

• قد يتحدد مدى جودة أو سوء الاستثمار القادم لك على أساس نوعه.
• تنوعي الاستثمارات أمر مهم وقد يكون إلزامي، لأنه يقلل من نسبة التعرض للخسائر ويقلل المخاطرة بشكل عام.
• إذا كانت كل استثمارات عقارية فيجب أن يكون استثمارك القادم في مجال البنوك مثلًا أو في مشروع تجاري حر.

4- الاختيار حسب النفقات والتكاليف

• خلال مسيرتك الاستثمارية يجب وضع حسابات دقيقة لكل أشكال النفقات، بدءًا من الاحتياجات الأساسية للمشروع وصولًا للاستشارات المالية.
• من خلال معرفة النفقات التي ستحتاجها والمدة التي يحتاجها الاستثمار لإدخال الإيرادات الصافية ستجد أنك قادر على التمييز بين الاستثمار النافع والضار لك.
• ينصح خبراء الاستثمار بالبحث عن الاستثمارات التي يقل فيها الإنفاق السنوي عن 0.25% من قيمة رأس المال.
• الإدارة المالية للمشروع يجب أن تترك للمستشار المالي، وهو ما يُخصص له عادةً من 1 إلى 2% من حجم الاستثمار في المشروعات الكبرى.

اقرأ أيضًا:  أفضل أنواع الأسهم الاستثمارية في السوق السعودي

أمثلة على الاستثمارات الناجحة في عام 2023

يوجد عدد من الاستثمارات الرئيسية التي ظهرت في المشهد لهذا العام رغم كل الاضطرابات وصعوبة التوقعات في السوق المالي الراهن.

1- الأسهم ذات القوة الشرائية العالية

• الاستثمار في الشركات التي تعمل في مجالات تقاوم التضخم.
• شركات الأسهم في مجال المعادن، مثل النحاس ومناجم الذهب دائمًا ما تحتفظ بقوتها الشرائية.
• أيضًا الشركات في مجال الاستثمار العقاري التي تستحوذ على أصول يصعب الإضرار بها كقيمة شرائية.

اقرأ أيضًا:  شرح طريقة الاستثمار في الأسهم السعودية

2- المنتجات المقاومة للركود

• السوق الراهن يركز على الأسهم التي تحافظ على القوة الشرائية وليس الأسهم التي تحاول تحقيق نمو في سعرها -مثل سوق التكنولوجيا- بدلًا من توزيع الأرباح.
• المنتجات الاستهلاكية قد تكون الإجابة على كيف تميز بين الاستثمارات الجيدة والاستثمارات السيئة؟ لأنها سوق مستمر في الإنتاج والتوريد.
• قطاع البترول خيار مناسب في هذه المرحلة وكذلك شركات الحديد والصلب.

اقرأ أيضًا:  ما الفرق بين العائد على الاستثمار والعائد على رأس المال

3- سندات الخزانة الأميركية

• يرجح خبراء الاستثمارات أن الفائدة الأمريكية هذا العام هي التي ستحدد مدى الخطورة في كل قطاع استثماري.
• سندات الخزانة حاليًا هي الملاذ الأمن الذي سيحمي المستثمرين من تراجع القيمة والتضخم.
• بالمقارنة بالسوق العقاري فإن ارتفاع الفوائد يؤدي إلى انخفاض مباشر في قيمة الأصول.

كيف تميز بين الاستثمارات الجيدة والاستثمارات السيئة؟ وكيف اختر الاستثمار المناسب لي؟ تكمن الإجابة دائمًا في قدرتك على تمييز طبيعة الاستثمار حسب حالتك المادية والمعرفية وأنواع الاستثمار الأخرى التي تشترك بها.