أنواع الزراعة في الوطن العربي

أنواع الزراعة التي يُمكن استخدامها في الأراضي الزراعية، حيثُ إن الزراعة تُعتبر عملية طبيعية يتم من خلالها استخدام الموارد الطبيعية الموجودة على الأرض بهدف زراعة المحاصيل وتسويقها لكن يجب معرفة كافة أنواع الزراعة لاختيار الطريقة المناسب حسب المحصول المطلوب زراعته في الأرض الزراعية.

أنواع الزراعة

الزراعة هي العملية التي يتم من خلالها استخدام الموارد الطبيعية من الألياف والأخشاب وأوراق الشجر في سبيل إنتاج الغذاء والمواد الخام التي تُستخدم في الصناعة وإنتاج مصادر الطاقة، وذلك لأن الزراعة تشمل العديد من الجوانب المتعددة.

الزراعة انتشرت منذ القدم في أماكن وأوقات مُختلفة، إلا أن نشأتها الحقيقية كانت في أواخر العصر الجليدي منذ 11.700 سنة وذلك أثناء حدوث تغيرات في النظم البيئية على الأرض في المناطق المُعتدلة أكثر بكثير من المناطق الاستوائية وهذا أدى إلى ذوبان الجليد وزيادة البحر.

الجدير بالذكر أن نشأة الزراعة لم تكن مرتبطة بالمجتمعات الفقيرة، بالإضافة إلى أن الحيوانات والنباتات الجديدة ساعدت في تطوير عملية التدجين وبالتالي المساعدة في الحفاظ على أساليب الحياة، نظرًا إلى أهميتها الكبيرة سوف نوضح أنواع الزراعة فيما يلي:

زراعة الكفاف

تُعتبر من أنواع الزراعة واسعة الانتشار في أمريكا اللاتينية، وأفريقيا، وآسيا وتُعتبر من الأنظمة الزراعية التي يحصد منها المزارع كمية قليلة من الطعام لإطعام أسرته، بينما الفائض من الطعام يبيعه إلى الآخرين للحصول على الربح.

تعتمد على زراعة أنواع مختلفة من المحاصيل في قطعة أرض واحدة، ولذلك تحتاج إلى الكثير من العمالة زيادة الضغوطات على البشر والحيوانات بسبب عدم وجود آلات زراعية مُتطورة، ويتم استخدام روث الحيوانات في تخصيب التربة.

زراعة القطع والحرق

أحدى أنواع الزراعة التابعة إلى الزراعة السابقة، وتُعتبر من الممارسات القديمة في جميع أنحاء العالم ويُمكن أن يُطلق عليها الزراعة المتنقلة، حيثُ يُعتمد في هذا النوع على قطع أشجار بقعة مُحددة من الغابة لزراعتها عدة مواسم ثم تُترك حتى تستعيد عافيتها وهكذا.

يترُك المزارع الأرض بعد قطعها حتى تجف تمامًا، ثم يبدأ في حرق التربة لزيادة المغذيات استعدادًا لزراعة المحاصيل الزراعية، وتلك الخطوة تجعل المُزارع لا يحتاج إلى أسمدة لزيادة خصوبة التربة حيثُ أن النار تقضي تمامًا على الحشرات.

الزراعة الكثيفة

الزراعة الكثيفة تُعتبر من الأنظمة الزراعية التي تعتمد على العمالة ورأس المال بخصوص الأراضي التي يتم زراعتها، وذلك في سبيل إنتاج محاصيل زراعية كبيرة والجدير بالذكر أن رأس المال الضخم من الأمور الضرورية في هذا النوع من أنواع الزراعة.

حيثُ يُساعد على شراء وصيانة المُعدات التي تُستخدم في الريّ، والزراعة، والحصاد بالإضافة إلى الحصول على كميات كبيرة من المبيدات الحشرية، والأسمدة، والمبيدات الخاصة بالفطريات والأعشاب.

الزراعة الواسعة

هذا النوع من الزراعة يعتمد على نسبة بسيطة من الأيدي العاملة ورأس المال مُقارنةً بمساحة الأراضي التي يتم زراعتها، حيثُ أن الاعتماد الأول يكون على عدة عوامل طبيعية مثل خصوبة التربة، والتضاريس، والمياه، والمناخ.

الزراعة العضوية

نظام من أنظمة الزراعة الذي يهدف إلى المحافظة على التركيب العضوي للتربة والتقليل من انجرافها بالإضافة إلى الحد من المخاطر التي قد تُصيب الإنسان، والحيوان، والنبات، وذلك عن طريق التقليل من استخدام المواد الصناعية مثل المبيدات، والأسمدة الصناعية، والبذور المُعدلة.

الزراعة المائية

نوع من أنواع الزراعة يعتمد على زراعة النبات في بيئة أخرى غير التربة، وذلك باستخدام خليط من العناصر الغذائية النباتية التي تمت إذابتها في الماء مع استخدام وسط من مادة غير عضوية مثل الرمل، والصوف الصخري، والبيرلايت، والحصى وغيرها.

في الختام، تناولنا الحديث عن أنواع الزراعة التي يتم الاعتماد عليها بشكل كبير من قبل المُزارعين الذين يزرعون ويحصدون النباتات والغذاء يوميًا من الأراضي التي تستوعب أنواع عديدة من الزراعة.