تجربتي مع وديعة المرابحة وشروطها

تعتبر وديعة المرابحة من الأمور التي اختلف عليها علماء الفقه بصورة كبيرة، لكن تعتبر هذه التجربة من أفضل وأهم التجارب التي قمت بها، فمن الممكن من خلالها القيام بتوفير الودائع الخاصة بك في البنك بأي نوع من العملات المختلفة، وتتعدد التفاصيل التي تدور حولها هذه التجربة.

تجربتي مع وديعة المرابحة

وديعة المرابحة من أهم  التجارب التي خضت بها، ولقد دار حول هذه التجربة العديد من الأقاويل المختلفة التي يختلف عليها الفقهاء والعلماء، فتعتبر التعاملات البنكية من الأمور التي يوجد حولها شك خاصة هذه الوديعة، والتفاصيل الخاصة بتجربتي هي أنني قد قمت بإيداع مبلغ مالي في أحد البنوك.

وقام البنك بشراء السلع من خلال هذا المبلغ الذي قمت بإيداعه، وقام ببيع هذه السلع التي تم القيام بشرائها بهدف الحصول على الربح، ثم بعد ذلك يقوم البنك بدفع الأقسام على فترة من الوقت، وفي الغالب ما تكون هذه السلع التي يقوم البنك بشرائها هي عبارة عن أحد أنواع المعادن المميزة، وفي النهاية تكون الاستفادة من الحصول على الربح من خلال عمليات البيع والشراء التي يقوم بها البنك.

شروط وديعة المرابحة

من خلال التجربة الخاصة بي اتضح أن هناك العديد من الشروط التي يجب أن تكون متوفرة لكي يتم الحصول على وديعة المرابحة، ومن ضمنها:

• التعرف على الربح: في حالة القيام باتباع نظام المرابحة من خلال البنك من الضروري أن يتم القيام باتباع التفاصيل الخاصة بالربح الذي سيحصل عليه المشتري الأول من خلال الشخص الذي سيقوم بتقديم الشخص الثاني.
• الاطلاع على الثمن: من أهم الأمور التي من الضروري أن تكون متوفرة هي أن يكون المشتري الثاني على علم بثمن السلعة الذي سيقوم بالحصول عليها، يجب أن يكون ذلك قبل أن يتم القيام بإضافة النسبة الخاصة بالمرابحة، في حالة لم يتم القيام بتوفير ذلك الشرط يعتبر العقد باطل.
• تحديد الشيء المباع: عملية الشراء والبيع يجب فيها أن يتم القيام بتحديد قيمة الشيء الذي ستقام عليه المرابحة، ويجب أن يتم تحديد القيمة الخاصة به على حسب وحدة القياس المناسبة له.
• الامتناع عن البيع من الشيء نفسه: من أهم الشروط ألا يتم القيام بالبيع من نفس الشيء، ففي ذلك الوقت ذلك يسمى ربا وهو محرم، ففي حالة تم القيام بالمتاجرة بـ 600 ريال لا يمكن القيام بردها 800 ريال.

شروط يجب على البنك الالتزام بها في وقت المرابحة

وضحت التجربة الخاصة بي أن هناك العديد من الشروط التي يجب على البنك أن يكون ملتزم بها في الوقت الخاص بالمرابحة، ومن ضمن هذه الشروط هي:

• يجب أن تكون العملية الخاصة بشراء السلعة من خلال البنك، وذلك يكون نيابة عن العميل من خلال الوكيل.
• يجب أن يقوم البنك بإتمام كل العمليات على حسب الضوابط الشرعية، وذلك يكون من قبل الرقابة.
• يجب ألا يكون هناك أي مخادعة عن تمويل الفائدة.
• السلع التي يتم القيام ببيعها للعميل لا يمكن أن تباع بالأجل.
• لا يمكن أن يكون البنك وكيل على نفسه في حالة باع العميل.
• من الممكن المتاجرة في كل أنواع السلع عدا الذهب والفضة.
• يقوم البنك بتحديد البضائع على حسب الوثائق التي يقوم العميل بالتنازل عنها.

حكم وديعة المرابحة

قبل الخوض في هذه التجربة كان هناك العديد من التساؤلات التي كان من الضروري الحصول على إجابة لها تخص هذه التجربة، ومن أهمها ما هو حكم الخوض في وديعة المرابحة، ومن الآراء التي وجدتها هي:

• الرأي الأول: وضح الرأي الأول أن هذه الوديعة حرام، وذلك لأن السلع المباعة لا يقصد بها مصلحتها، وتعتبر من ضمن العينة المحظورة.
• الرأي الثاني: وضح ذلك الرأي أن تلك الوديعة جائزة، وذلك لأن السلعة تكون غير مملوكة للبنك، إلى جانب أنها في الغالب ما تكون هذه السلع محدودة وغير شائعة، مما يجعلها غير محرمه، وذلك الرأي هو الرأي الذي أخذت به وقمت بتلك التجربة التي لم أندم على القيام بها.

وديعة المرابحة تعتبر من الطرق التي من الممكن الحصول من خلالها على مصدر دخل جيد، ومن خلال التجربة الخاصة بي أنصح بالقيام بتجربتها، لكن يجب اتباع الشروط التي تحمي المستفيد من الوقوع في المحرمات.